الفاو و”الصحة العالمية” يبحثان الوضع الحالي لكوفيد 19 والأمراض الحيوانية
27 أكتوبر، 2020 - بتوقيت 4:09 م
عقد مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (إكتاد) التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الاجتماع الثاني في عام 2020 للفريق الاستشاري المعني بمنهج الصحة الواحدة (OH_TAG) لمناقشة أساليب مكافحة الأمراض الحيوانية المشتركة، بهدف تحقيق النتائج الصحية المثلى لكل من الانسان والحيوان ، إلى جانب تبادل المعلومات حول الأمراض الحيوانية المنشأ ومناقشة الأوضاع الحالية للأمراض الوبائية الناشئة.
وشارك في الاجتماع 37 خبيراً ومتخصصاً، ممثلون عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومعهد بحوث صحة الحيوان، والمختبر الوطني لمراقبة جودة إنتاج الدواجن، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة البيئة، والمعمل المركزي للصحة العامة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الفاو، إلى جانب أكاديميين من كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة.
وتم خلال الاجتماع تبادل المعلومات ومناقشة الوضع الحالي لجائحة كوفيد 19 على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى استعراض الوضع الحالي للأمراض الحيوانية المنشأ مثل أنفلونزا الطيور ومرض السعار والبروسيلا، ووضع الاستراتيجيات القومية لمجابهة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية ، وتبادل المعلومات حول الإجراءات الجارية للوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها.
ودعا أيضاً إلى تكثيف عمليات التقصي للإنفلونزا في كل من الطيور والانسان خاصة مع بداية الموسم الشتوي وتذليل كافة المعوقات التي تواجه برامج المكافحة لهذه الامراض والتي تعني كافة القطاعات الصحية والبيئة.
وقال الدكتور عبدالحكيم علي، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية في كلمته الافتتاحية:” يأتي هذا الاجتماع في فترة حرجة نتيجة جائحة كوفيد – 19، الأمر الذى تتأتى معه ضرورة تحديد المتطلبات اللازمة لكيفية إدارة الموارد المتاحة وتعظيم الاستفادة منها في ظل العديد من التغيرات البيئية العالمية المتحكمة في تغيير الخرائط الوبائية للعديد من الأمراض”.
وأضاف:” هناك جهود مبذولة في مكافحة مرض السعار تحت مظلة خطة شاملة للمكافحة ونهج الصحة الواحدة، طبقا للإمكانيات المتاحة ووفقاً للقرارات والقوانين المنظمة لذلك، وفى ذلك الشأن فإن الهيئة تعمل حالياً مع وزارة الصحة والسكان لأجل الإسراع في اعتماد الاستراتيجية القومية لمكافحة المرض مع التوسع في استخدام النظم التي تحقق مبدأ الرفق بالحيوان”.
ومن جانبه قال توني العتل، منسق البرامج في منظمة الفاو في مصر: “توفر اجتماعات الفريق الاستشاري المعني بمنهج الصحة الواحدة منصات مهمة لتبادل المعلومات حول الوضع الوبائي الحالي لأمراض الوبائية حيوانية المنشأ، بما في ذلك كوفيد 19، إلى جانب مناقشة وتحديد التحديات الرئيسية والإجراءات والتوصيات اللازمة للتعامل بفعالية مع هذه الأمراض”.
وبدروها قالت الدكتورة هناء أبو السعود عبد العزيز، مدير عام الإدارة العامة للوبائيات والترصد، القطاع الوقائي، وزارة الصحة والسكان: “يجب ضمان استدامة إجراءات التقييم المشترك للمخاطر في الدولة من خلال إنشاء لجنة توجيهية معنية بذلك، كما ينبغي اتخاذ إجراءات مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المختلفة للتحكم في مقاومة مضادات الميكروبات لتحقيق أهداف الخطة الوطنية”.
وأعرب الدكتور أيمن حمادة ممثل وزارة البيئة في الاجتماع، عن اعتزازه بتعزيز نهج الصحة الواحدة والفريق الاستشاري المعني بذلك كفرصة جيدة للتعاون بين مختلف القطاعات، مؤكداً على دور وزارة البيئة، حيث إن التحديات التي تواجه البيئة يمكن أن تؤدي إلى ظهور أمراض وكوارث أخرى تؤثر على الصحة العامة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تكوين الفريق الاستشاري لمنهج الصحة الواحدة بهدف تسهيل التعاون بين القطاعات وإيجاد منصة لتبادل المعلومات حول الأحداث الحالية والجديدة للأمراض الحيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات، والتقييم السريع للمخاطر والخروج بتوصيات لتحسين عمليات التحكم والسيطرة.
كما يشار إلى برامج وأنشطة الإكتاد في مصر ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية