“الجامعة العربية “تطالب بوضع قطاع البيئة على الأولويات
24 أكتوبر، 2019 - بتوقيت 1:44 م
ريهام محمود
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، إلى ضرورة إيلاء قطاع البيئة الاهتمام اللازم ووضعه على أولويات الدول العربية باعتبار أن استدامة الموارد الطبيعية وحسن استخدامها هي الأساس للتنمية ورخاء الشعوب العربية .
ونبه “أبو الغيط”، في كلمته اليوم “الخميس” أمام الدورة الـ31 لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وألقاها نيابة عنه الوزير المفوض جمال جاب الله مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية ،إلى أن جهود المنطقة العربية في حماية البيئة تواجه تحديا كبيرا، محذرا في الوقت ذاته من خطورة ما وصفه بـ”صراع المصالح” في العالم والذي أدى إلى بروز ظواهر على مستوى العلاقات السياسية وتحالفات معلنة وغير معلنة أحيانا يمكن وصفها بـ”القطاعية”.
ولفت “أبو الغيط، إلى أن المنطقة العربية ليست بمعزل عن هذا الصراع وتأثيراته وتداعياته حيث شهدت هزات عنيفة كادت أن تقضي على الدولة الوطنية ولكنها في الوقت ذلك أحدثت دمارا بيئيا وكان المجال الحيوي هو المتضرر الحقيقي من هذه التداعيات حيث تواجه المنطقة تحديات تمس حاضر ومستقبل الشعوب مما يحتم على الجميع حكومات وشعوبا التصدي لها بكل قوة وعزيمة وثبات من خلال التمسك بالتضامن العربي ووحدة الصف والتركيز على ان تكون المساهمة العربية في المجهود العالمي لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 في بعدها البيئي التي أقرها المجتمع الدولي .
وأكد أهمية شعار يوم البيئة العربي لهذا العام “نفاياتنا .. ثروة مهدرة” ، وكذلك محور الدورة بشأن “الحلول البيئية المبتكرة لإدارة النفايات الصلبة” لرفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة ، مشددا على أهمية مسألة النفايات والتي تم التركيز عليها في الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، معتبرا أن مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة يواكب بذلك ما يجري على المستوى الدولي ويتسق مع الأولويات العربية البيئية .
ومن جانبه ، دعا ميلاد عبد الله بلال وزير الحكم المحلي الليبي ، رئيس الاجتماع ، إلى ضرورة تضافر الجهود لحل المشكلات السياسية نظرا لانعكاساتها البيئية على حياة المواطنين في المنطقة وتأثيراتها السلبية على تحقيق التنمية المستدامة 2030 ، مشيرا إلى أن الصراعات في ليبيا وسوريا واليمن زادت من مشكلات البيئة .
واضاف إن هذه الصراعات لها تأثيرات على البيئة وتعيق مسيرة التنمية بسبب انعكاسها السلبي على المواطن ، كما تزيد من الضغوطات على الموارد الطبيعية واستدامتها مما يزيد من تحديات تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وأكد “ميلاد” أهمية تحقيق التكامل العربي من خلال رسم خطط واستراتيجيات والالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والقوانين واللوائح المحلية والإقليمية والدولية باعتبار أن المحيط البيئي لا يعرف الحدود الجغرافية بين الدول والأقاليم وأن أي تدهور في هذا المجال سيؤثر على الجميع ، ولابد من استراتيجيات للوقاية وحماية البيئة حفاظا على صحة الانسان والتنوع البيولوجي والتقليل من انبعاث ملوثات الهواء وتلوث المياه والبحار والمحيطات والنفايات الضارة وغيرها تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشار إلى أن ليبيا تولي اهتماما خاصا بمشكلات البيئة المحلية والإقليمية وقامت خلال السنوات الماضية بالعديد من المجهودات والأنشطة ذات الطابع المحلي والإقليمي والدولي وكانت من الدول السباقة في إصدار قانون عام لحماية البيئة عام 1982 وإنشاء هيئة عامة للبيئة 198 5 .