حركة الاسواق العالمية خلال الاسبوع

1 ديسمبر، 2020 - بتوقيت 10:06 م
عزه كمال
شهدت الاسواق العالمية حالة من التهدئة، نتيجة ورود أنباء بشأن آخر تطورات اللقاحات ،بالإضافة إلي ذلك ان جو بايدن بدأ رسميا في عملية إنتقال السلطة بالبيت الابيض.
وبالنسبة لتحركات سوق السندات فنجد تفاوت أداء سندات الخزانة الامريكية،حيث إرتفعت السندات الأجال القصيرة علي خلفية ورود بيانات إقتصادية ضعيفة والتي إصدارها علي مدار الاسبوع،بينما تراجعت السندات ذات الآجال الأطول وسط توقعات بأن يقوم الإحتياطي الفيدرالي بتمديد آجال استحقاق مشتريات السندات.
واوضحت التقارير انه بالنسبة للأسعار الحالية للسوق إحتمالات بنسبة 3.3% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، وذلك خلال اجتماعه المقبل والأخير للعام الجاري والذي سيتم عقده في شهر ديسمبر.
وبالنسبة للعملات قالت التقارير انه قد تراجع مؤشر الدولار مدفوعًا بالتفاؤل تجاه تطورات اللقاح وبداية انتقال السلطة لجو بايدن. كما ضغطت البيانات الاقتصادية الضعيفة على الدولار لتؤدي إلى انخفاضه، بينما ارتفع اليورو والجنيه الإسترليني على أمل أن يتوصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث واصل الجانبان مفاوضاتهما حتى نهاية الأسبوع. الى جانب ذلك انخفض الذهب بسبب تحسن معنويات المستثمرين مع تحولهم نحو الاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية، كما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.18%.
وأشارت التقارير انه قد ارتفعت غالبية عملات الأسواق الناشئة على مدار الأسبوع على خلفية انخفاض الدولار وتركيز المستثمرين على الأخبار الإيجابية بشأن انتاج اللقاح وبدء انتقال السلطة إلى بايدن، مما عزز رغبة المستثمرين في المخاطرة، حيث تصدرت عملة الكورونا التشيكية مكاسب عملات الأسواق الناشئة (بارتفاع بلغ 1.57%)، لتصبح العملة الأفضل أداءً في أوروبا الشرقية للأسبوع والشهر حتى الآن وقد تعززت الكورونا التشيكية مع تراجع العملات الأخرى في المنطقة على خلفية الخلاف بين بولندا والمجر والاتحاد الأوروبي بشأن الميزانية، كما دعمتها تصريحات محافظ البنك المركزي والتي حذر فيها من أن توسيع نطاق حزم التحفيز قد يولد ضغوطًا إضافية على الأسعار ويحرك أسعار الفائدة للأعلى. وسجلت الليرة التركية أسوأ أداء خلال الأسبوع (تراجع بنسبة -2.53%) بعد أن رفع البنك المركزي التركي نسب متطلبات الاحتياطي على الليرة والعملات الأجنبية وألغى ما يسمى بقاعدة نسبة الأصول. وبينما – من الناحية النظرية – يجب أن تتأثر الليرة بشكل إيجابي بإقالة البيرق، إلا أن المحللون يرون أن كثرة التغييرات تسبب بعض التقلبات في العملة.
وعن أسواق الأسهم أشارت انه قد ارتفعت الأسهم الأمريكية على مدار الأسبوع مع إعلان نجاح لقاح شركة استرازينيسا “وبدء انتقال السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، وتلاشي حالة عدم اليقين المحيطة بنتيجة الانتخابات، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 بنسبة 1.58% ليغلق عند مستوى قياسي يوم الجمعة. كذلك أنهى مؤشر ناسداك المركب تعاملات الأسبوع عند مستوى قياسي جديد مرتفعًا بنسبة 2.96%، كما حقق مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب خلال الأسبوع حيث ارتفع بنسبة 2.21%، ومن الجدير بالذكر أنه في وقت سابق من الأسبوع، قفز مؤشر داو جونز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث كسر حاجز الـ 30.000 للمرة الأولى ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، تراجع معدل التقلبات بشكل طفيف للغاية حيث أنهى مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق الأسبوع عند 20.84 نقطة وهو أقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 30.5 نقطة. علاوة على ذلك، سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً للأسبوع الرابع على التوالي، محققة أفضل سلسلة مكاسب أسبوعية منذ نوفمبر 2019. وارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.93% خلال الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، فإن أسهم الأسواق الناشئة اقتربت من تحقيق أفضل أداء شهري لها منذ مارس 2016، حيث سجلت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مع تحسن الرغبة في المخاطرة، فقد ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 1.77%، كما صعد مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية بنسبة 3.52% متصدرًا المكاسب في الأسواق الناشئة، بينما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لدول آسيا – باستثناء اليابان بنسبة 1.49%.
وعن البترول فقدارتفعت أسعار ه بنسبة 7.16%، قبيل اجتماع منظمة أوبك+ الأسبوع المقبل حيث من المتوقع أن تقوم مجموعة المنتجين بتأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في العام المقبل. وكانت أوبك+ تخطط في السابق لزيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا في يناير (حوالي 2% من الاستهلاك العالمي) – بعد التخفيضات الضخمة للمعروض من الإنتاج هذا العام. كما أن الأخبار الإيجابية بشأن اللقاح وغيرها من لقاحات الشركات قد دعمت الأسواق أيضًا، فضلاً عن انخفاض غير متوقع في مخزون الخام الأمريكي هذا الأسبوع.