ارتفاع الأسعار عالميا… “الزراعة “تستعد لموسم زراعات القطن

18 فبراير، 2021 - بتوقيت 7:40 م
قال الدكتور هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن بوزارة الزراعة ان الوزارة تبدأ استعداداتها للموسم الجديد، حيث تم تجميع اقطان الاكثار اللازمة لإنتاج التقاوي المنتقاة طبقاً للقانون رقم 4 لسنة 2015 للأصناف التجارية المنزرعة وهي جيزة 86 وجيزة 94 وجيزة 95 والصنف الجديد جيزة 97 من طبقة الاقطان الطويلة وهذه الأصناف تتميز بالإنتاجية المرتفعة والاصناف جيزة 92 وجيزة 96 من طبقة الاقطان فائقة الطول.
وأضاف “مسعد “انه قد تم حليج اقطان الاكثار وتجهيز البذرة للزراعة عن طريق الغربلة والتعبئة، وسيتم اصدار القرار الوزاري الخاص بتحديد مناطق زراعة الأصناف (الخريطة الصنفيه) طبقاً لاحتياجات الصناعة المحلية وقطاع التصدير وكذلك القرار الوزاري الخاص بتحديد مناطق زراعة الاكثار لإنتاج التقاوي النقية للموسم التالي.
وأضاف” مسعد” انه سيتم اجراء الحصر المبدئي للمساحات المتوقع زراعتها هذا الموسم بالتعاون مع مديريات الزراعة وقطاع الشئون الاقتصادية وشئون المديريات ويستفاد منه في توفير مستلزمات الإنتاج اللازمة خلال الموسم من اسمدة ومبيدات من خلال قطاع الخدمات الزراعية والإدارات التابعة له والمتابعة الدورية خلال الموسم.
وأشار مدير معهد القطن إلى أنه سيتم تسيير الحملات القومية البرامج الارشادية وتنفيذ الحقول الارشادية لتطبيق كافة التوصيات الفنية الزراعية والتقنيات الحديثة لزيادة الإنتاجية وتعريف المزارعين بالأصناف الجديدة وتوصياتها الفنية وذلك عن طريق تنفيذ المدارس الحقلية والندوات الإرشادية، مشيرا الى انه قد شاهد الموسم الماضى تطبيق منظومة التسويق الجديدة فى أربع محافظات وهى ( الفيوم – بنى سويف – الشرقية – البحيرة ) وهو النظام القائم على المزايدات وفى المقابل أتبع نظام التسويق الحر فى باقى المحافظات.
وقال مسعد ” انه قد شاهد أيضا زيادة أسعار القطن عالميا ومنها القطن المصرى حيث وصل سعر قطن الوجه القبلى إلى 115 سنت /رطل ووصل أقطان الوجه البحرى إلى 146 سنت/رطل ومن الملاحظ أيضا التعاقد على تصدير وإستهلاك معظم كميات القطن التى أنتجت الموسم الماضى، وهناك إهتمام كبير من الدولة المصرية بخصوص القطن خاصا وأنه محصول ثنائى الغرض سواء كمصدر للزيوت والتى تعانى مصر نقصا حادا منها وتسعى لسد جزء من الفجوة من خلال تشجيع زراعة المحاصيل المنتجة للزيوت ومنها القطن بالإضافة إلى الجهد المبذول فى تطوير صناعة الغزل والنسيج وذلك لإستهلاك جزء كبير من الأقطان المنتجة المحلية فى السوق المصرى حماية للقطن من تقلبات الأسعار والإستفادة من القيمة المضافة.
وأشار إلى وجود مستقبل جيد لزراعة القطن فى المستقبل لما له من أثار إجابية سواء على الآراضى المصرية ودعم التنوع المحصولى المصرى للمحاصيل وتوفير المياه إلى جانب الإستفادة من القيمة المضافة وزيادة العائد الإقتصادى من زراعته وتصنيعه لكافة منتجاته لما له من جودة عالية.
وأوضح أنه يعتبر القطن المصري من المحاصيل الاستراتيجية الهامة كما يتميز بمكانته العالمية وصفاته الغزلية المرغوبة عالمياً مما يساهم في توفير قدر كبير من العملات الأجنبية فضلاً عن ارتفاع نسبة العمالة الزراعية والصناعية للمشتغلين في القطن لذا تولي الدولة عناية خاصة لهذا المحصول حيث تعتبر تنمية صادرات القطن من الأهداف الرئيسية في استراتيجية التنمية في مصر.