رغم عودة الحياة الطبيعية..أطباء يحذرون من استهتار المصريين بفيروس كورونا

11 يوليو، 2020 - بتوقيت 3:01 م
رغم عودة الحياة الطبعية فى مصر والغاء أغلب الاجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد إلا أن الأطباء يحذرون من أن الفيروس يواصل انتشاره وقد تشهد البلاد مرحلة جديدة يكون الوباء فيها بصورة أكبر وأخطر من الأشهر الماضية .
من جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية أن نهاية الوباء ما تزال بعيدة
وقالت المنظمة إن التوقعات على المستوى العالمي لا تزال قاتمة، ودعت لتوقع الأسوأ خاصة في ظل المخاوف من ظهور فيروسات جديدة، بعد اكتشاف سلالة من فيروس إنفلونزا الخنازير في الصين قد تتحول إلى وباء عالمي.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية إن الوباء -الذي ظهر أول مرة في الصين في ديسمبر الماضي “أبعد ما يكون من نهايته”.
وطالب الحكومات بإجراء فحوص وتعقب وعزل وفرض حجر صحي على المصابين، لإنقاذ الأروح من الفيروس.
تنظيم العمل
وقالت الدكتورة نيفين عجمي، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لسلامة الغذاء، إن الفترة المقبلة فترة هامة وصعبة، ويجب الالتزام بالإجراءات، ففيروس كورونا لن ينتهي إلا بوجود مصل، مطالبة بضرورة التعايش مع الفيروس حتى وصول مصل أو لقاح إلى مصر.
وأضافت: الحالة الاقتصادية صعبة، ونتمنى الالتزام حتى لا نلجأ لقرارات الإغلاق مرة أخرى، مشيرة الى ان الصحة العامة مسؤليتنا جميعًا، ويجب اتباع الإجراءات الصحيحة، خصوصًا أنها إجراءات سهلة وبسيطة .
وشددت عجمى على ضرورة تنظيم العمل في ظل أزمة كورونا وتقليل عدد العاملين في الشيفت الواحد إلى أقل عدد ممكن، وتوفير مستلزمات غسيل الإيدي للعاملين من أحواض وصابون ومناديل، إضافة إلى توفير المطهرات الكحولية للعاملين والمترددين، واستخدام أدوات مائدة أو أكواب للاستخدام مرة واحدة، وتعيين شخص واحد للتعامل مع النقود الكاش، وقياس الحرارة قبل الدخول، ومنع إقامة الحفلات الخاصة ومنع أي نشاط قد يؤدي إلى تجمعات.
وتابعت : من الضروري استخدام مفارش أحادية الاستخدام، ويفضل عدم استخدام أي مفارش، أو تغييرها بعد كل عميل، إضافة إلى وضع لافتات إرشادية توضح أهيمة تطهير الأيدي، وطريقة السعال والعطس وغيرها، ومنع الدخول إلا بالكمامة ومنع خلعها إلا للضرورة، ووضع لافتة حظر دخول المصاب بأعراض برد أو رشح أو التهاب الحلق، والمحافظة على التباعد الجسدي، ومنع الشيشة نهائيًا .
المقاهي والمطاعم
وعن فتح المقاهي والمطاعم، قالت عجمى : من الضروري وقاية العاملين في المقاهي والمطاعم من الإصابة بالفيروس، واعتماد أساليب السلامة الصحية للتعامل مع المترددين لمنع احتمالية انتشار العدوى إن وجدت، وتنظيم العمل، كما يجب التوعية بكيفية غسل اليدين بطريقة صحيحة وباستمرار لمدة لا تقل عن 20 ثانية، واستخدام المطهرات الكحولية، وتغطية الأنف والفم أثناء العطس والسعال باستخدام مناديل، وتجنب التعامل مع الأشخاص الذين لديهم أعراض .
واوضحت أن طرق نقل العدوى لفيروس كورونا قد تأتي بشكل مباشر من خلال طريق التعامل المباشر مع المريض أو انتقال الرزاز إلى الجهاز التنفسي لشخص أخر، أما الطريقة غير المباشرة قد تكون من خلال ملامسة الأسطح الملوثة برزاز الشخص المصاب ثم ملامسة الأنف أو الفم أو العين، وقد يستمر الفيروس على الأسطح لمدة 72 ساعة، خصوصًأ على الأسطح البلاستيكية، ولذلك يجب تطهير جميع الأسطح بشكل دائم ومستمر من خلال استخدام المطهرات والكحول .
معدل الإصابات
وقال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بكلية طب الأزهر، إن وضع فيروس كورونا الحالي أشد شراسة عن السابق، محذرًا المواطنين من عدم اتباع الإجراءات الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة .
وأوضح عوض، أن انخفاض معدل الإصابات اليومى لا يعني أن الخطر يزول، مؤكدًا أن هناك الكثيرين يعانون من أعراض الفيروس لكن لا يوجد إمكانيات متاحة من قبل وزارة الصحة لعمل مسحة للمواطنين.
وطالب وزارة الصحة بتدعيم المعامل الخاصة وإجراء المسحة لأن تكلفتها عالية لا يستطيع المواطن تحملها، لافتًا إلى أن الأطفال ليسوا بمنأى عن العدوي من كوفيد_19.
وأشار عوض الى أن الشعب المصري متواكل ويجب أن يساعد الدولة في تخطي الأزمة، معربًا عن استيائه من فتح المقاهي وتناول الشيشة التى بموجب دخانها تنتقل العدوى للمتواجدين .
وأكد أن فيروس كورونا لن ينتهي دون إيجاد لقاح وعقار لعلاجه .
حالة الاستهتار
وحذر الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، من حالة الاستهتار التى ظهرت في الشارع المصري، مشيرا إلى أن خطر الإصابة بـفيروس كورونا لا يزال قائمًا، ويجب التعامل بحرص حتى نتخطى الأزمة.
وأوضح عنان،إن هناك فرق بين انتشار فيروس كورونا بالهواء وأنه يعلق في الهواء، مبينًا أن كوفيد-19 لا ينتقل في الهواء بل يعلق لمدة من ساعة إلى ثمانية ساعات على مسافة 8 أمتار وذلك وفقًا للظروف المناخية لكن لا ينتشر في الهواء.
وقال ان فرصة عدوى الفيروس عندما يعلق في الهواء ضعيفة؛ لأن قوة وكثافة الرزاز تكون أقل عكس الرزاز المباشر، مشددًا على خطورة انتقال العدوى من الشيشة عند طريق الرزاز والدخان المتطاير.
وتوقع عنان إنتهاء الفيروس في شهر سبتمبر القادم ، بفعل المناعة البشرية المكتسبة في العالم .
تقرير : أحمد عبدالله