“خبير دولي “يكشف قانون الأمم المتحدة يمنع “إثيوبيا ” من استغلال نهر النيل

نور الدين "اديس أبابا" "لديها 9 احواض انهار.. وتستهلك 3% فقط من مياه انهارها

30 يوليو، 2021 - بتوقيت 4:39 م

الحصاد العربي :

أكد خبير المياه الدولي، والدكتور نادر نود الدين استاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة أن إثيوبيا لديها 9احواض انها ولم تستغل منهم شيئا ولاتستغل من مياه الأنهار سوي 3% فقط نتيجة وفرة المياه الجوفي والأمطار التي تتساقط عليها بمقدار 1000مليار متر مكعب سنويا وتزرع عليها 35مليار هكتار من الأراضي ولديها 100مليون رأس ماشية تتربى على هذه المياه ، بينما تزرع مصر 3,5مليار هكتار فقط من الأراضي الزراعية و10مليون رأس ماشية فقط

وقال الدكتور نادر نور الدين،  أن قانون الأمم المتحدة نص على الاستخدام المنصف والعادل وليس الاستخدام المتساوي لمياه نهر النيل، بمعنى أنه نص على وجود المصادر البديلة الأخرى للمياه قبل طلب حصة من مياه النهر الدولي.

وتابع: نور الدين “إذا كانت إثيوبيا لديها تسعة أحواض للأنهار ولكل حوض عشرات الروافد ولديها ألف مليار متر مكعب من مياه الأمطار والمياه الجوفية ونصيب الفرد فيها من المياه 1650 مترا مكعبة سنويا أعلى من خط الفقر المائي وتزرع 35 مليون هكتار ولديها 100 مليون رأس من الماشية ولا تستخدم أكثر من 3% من مياه أنهارها لوفرتها وكثرة الأمطار والمياه الجوفية”.

وقال: “فما حاجتها إلى مصادرة كل مياه النيل الأزرق وضعفها وحرمان مصر والسودان منها حيث لا تزرع مصر إلا 3.5 مليون هكتار ولديها 8 ملايين رأس مواشي فقط وليس لديها إلا نهرا وحيدا بلا روافد أو فروع ونصيب الفرد فيها من المياه 600 متر في السنة تحت خط الفقر المائي وتعاني من فجوة مائية تبلغ 22 مليار متر وتعيد استخدام 20 مليارا من مياه المخلفات في حين تستخدم إثيوبيا المياه النظيفة فقط وتتربع على قمة الدول الإفريقية المصدرة للأغذية الأورجانيك النظيفة”.

وتساءل الخبير المصري: “هل الاستخدام المنصف والعادل هو طمع دولة الوفرة المائية في القليل من المياه الذي يذهب إلى دولة الفقر المائي والصحاري الشاسعة التي تعاني من القحط والجفاف؟!”.

وقال نادر نور الدين” إنه من ناحية الادعاء بأن سد النهضة لن يضر بالسودان ومصر فعلى إثيوبيا أن توضح كيف أن تخزين 75 مليار متر مكعب من المياه كانت تذهب إلى مصر والسودان لن يضر بهما وهل هذه كمية معقولة تخزنها دولة منبع وفيرة المياه وتحرم منها دولتي المصب الفقيرة مائيا؟! ثم إذا كان السد الاثيوبي لن يضر بمصر والسودان فلماذا ترفض إثيوبيا وبإصرار عدم ضمان حد أدنى من مياه النيل الأزرق بعد الانتهاء من بناء السد حيث كان يمد مصر والسودان بنحو 50 مليار متر مكعب سنويا وترفض اثيوبيا تماما ضمان هذا القدر بعد الانتهاء من بناء وتشغل السد بل ورفضت ضمان حتى 45 مليارا او حتى 40 مليارا من مياه النيل الأزرق لمصر والسودان لنيتها في مصادرة كل مياه النيل الأزرق والتحكم وحدها فيما تصرفه إلى مصر والسودان فهل هذا يوضح كيف أن السد الاثيوبي لن يضر بمصر والسودان؟!.

وأشار إلى أن إثيوبيا لا تتمتع بالشفافية أبدا في إيضاح حقائق سدها المبالغ في حجمه والمضر تماما لدولتي المصب.