الجامعة العربية : تؤكد رفضها فتح مكتب تجاري برازيلي بالقدس

19 ديسمبر، 2019 - بتوقيت 5:29 م

 

ريهام محمود
أكدت عدد من الدول العربية عن دعمها وتضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني وادانة ورفض الخطوة التي آقدمت عليها حكومة البرازيل بفتح مكتب تجاري لها في مدينة القدس المحتلة ، معبرة ان هذه الخطوة تتناقض مع مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترفض المساس بوضعية مدينة القدس المحتلة .

وأكدت المملكة العربية السعودية دعمها للقضية الفلسطينية وكافة الجهود الرامية لاحقاق الحق الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وصولا الى حل عادل وشامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

وقال السفير اسامة نقلي مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية امام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم الخميس لبحث فتح البرازيل مكتبا تجاريا لها فى مدينة القدس المحتلة ،ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يؤكد دائما على أهمية الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس .

كما اوضح ان المملكة السعودية ترى ان أي خطوة احادية الجانب مخالفة للشرعيةالدولية تضفي مزيدا من التعقيد على القضية الفلسطينية والمعاناة للشعب الفلسطيني ، مشددا على رفض السعودية لتغيير الواقع الديموجرافي للقدس ومكانتها القانونية .

مؤكدا على ان السعودية ستواصل جهودها وفق هذه الأسس من اجل التوصل لحل سلمي كما ستواصل جهودها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بما فيها دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا) منوها في هذا الصدد بما أعلنته المملكة خلال مشاركتها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم 50 مليون دولار لوكالة الاونروا للقيام بواجباتها الانسانية تجاه الأشقاء الفلسطينيين .

وأكد السفير نقلي ان القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى ، داعيا المجتمع الدولي لوضع حد لهذا النزاع وفق أسس الحل الدائم والشامل

من جانبه ، أكد السفير أحمد البكر مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية ان قرار البرازيل بفتح مكتب تجاري تابع لسفارتها بمدينة القدس هو قرار غير قانوني ويشكل انتهاكا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وبخاصة القرار ٤٧٨ الذي يدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى سحب بعثاتها من مدينة القدس .

وشدد البكر في كلمته اليوم الخميس امام الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبيين الدائميين في دورته غير العادية على الرفض التام لأي اجراء أو محاولة من شأنها المساس بالوضع القانوني لمدينة القدس معتبرا ان نقل البعثات الدبلوماسية أو المكاتب الفنية التابعة لها تشكل مخالفة واضحة وصريحة للقرارات الدولية ودعا الى تكريس الجهود الرامية لايجاد حل نهائي لعملية السلام في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين مشيرا الى الجهود التي قامت بها الكويت لمحاولة اثناء البرازيل عن هذا القرار مجددا وقوف الكويت وتضامنها الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بما في ذلك حقوقه التاريخية والثابتة بالقدس والتي كفلتها القرارات الدولية والأممية ذات الصلة .

وأكد دعم الكويت لجميع الخطوات القانونية والسلمية التي تتخذها دولة فلسطين لترسيخ سيادتها على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة والتمسك بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية مع التأكيد على خيار السلام العادل والشامل الاستراتيجي للدول العربية .

من جهته قال السفير أحمد التازي مندوب المغرب الدائم لدى جامعة الدول العربية ان رسالة المملكة المغربية واضحة وتتضمن ان احلال الأمن والسلم وتشجيع الاندماج في منطقة الشرق الأوسط يمر أولا عن طريق تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي اعترفت بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة على الأرض الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية .

وأوضح ان السلام لن يتعزز الا باحترام الوضع القانوني للقدس كما حدده القانون الدولي .

واعتبر السفير محند لعجوزي مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية قرار البرازيل خطوة سلبية بعد الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها الى القدس مؤكدا ان هذا القرار يخالف قرارات الأمم المتحدة ومن شأنه تشجيع الاحتلال الاسرائيلي الظالم وتكريس لسياسة الأمر الواقع وتجاهل الشرعية الدولية وعدم احترام القرارات الأممية .

وأضاف ان هذا القرار سيزيد من توتر الأوضاع في المنطقة ويعرقل مسار احلال السلام والتسوية العادلة المنشودة للقضية الفلسطينية .

وأكد ادانة الجزائر لهذه الخطوة السلبية المناقضة لقرارات الأمم المتحدة مطالبا البرازيل بمراجعة قرارها المؤسف الذي من شأنه الاضرار بالقضية الفلسطينية .

وطالب المجموعة الدولية بادانة هذا القرار ورفضه حتى لايشجع دولا أخرى على الانسياق وراء مثل هذه الخطوات الخاطئة المعاكسة للشرعية الدولية ودعم كل مسعى من شأنه حماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وايجاد حل سريع عادل وشامل للقضية الفلسطينية في ضوء مبادرة السلام العربية معربا عن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي داعيا الى أهمية تفعيل العمل العربي المشترك في مساندة الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة الكاملة كما طالبالمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته في احترام المواثيق الاممية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها