“الزراعة” : مساحات البطاطس تجاوزت نصف مليون فدان 

10 أبريل، 2022 - بتوقيت 11:40 ص

 

كشف الدكتور محمود محمد سامي استاذ البطاطس ومدير المكتب الفني لمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي ان استهلاك الفرد في مصر استهلاك من البطاطس بلغ في المتوسط 35 كيلوجرام من البطاطس سنوياً. وتعتبر البطاطس الغذاء الأساسى بأوروبا فيستهلك الفرد في العام من البطاطس 250 كجم ببولندا، و145 كجم بأيرلندا، و220 كجم بألمانيا الشرقية، و88 كجم ببريطانيا، و47 كجم بالولايات المتحدة.

وقال “سامي “، انه مع زيادة الأعداد السكانية في مصر وتغيير النمط الغذائي للمصريين والإقبال على البطاطس بشكل كبير سواء البطاطس المصنعة أو الطازجة كان لا بد من التوسع في زراعات البطاطس على المحمورين الرأسي والأفقي حيث يشتمل التوسع الرأسي علي زيادة إنتاجية وحدة المساحة الفدان وذلك عن طريق إدخال الأصناف ذات الإنتاجية المرتفعة والجوده العالية وتحسين العمليات الزراعية وإختيار المواعيد المناسبة للزراعة، مشيرا الى ان التوسع الأفقي فيتمثل في زيادة المساحات المنزرعة من المحصول، ومما ساعد على ذلك أيضاً زيادة الطلب الخارجي على محصول البطاطس المصرية لجودتها العالية ومواصفاتها التسويقية المرغوبة لدى الشعوب الأروبية والروسية والعديد من الدول العربية.

وأضاف “سامي” انه قد زادت مساحات البطاطس في السنوات الأخيرة حتى تجاوزت نصف مليون فدان حيث تحتل المرتبة الثانية في مساحات زراعات الخضر بعد الطماطم ، وتزرع البطاطس على مدار العام عدا الأشهر شديدة الحرارة، وموزعة على ثلاث مواسم الصيفي والنيلي والشتوي ومع تحسين العمليات الزراعية وإدخال الأصناف المرتفعة الإنتاجية زادت إنتاجية البطاطس في العام الواحد لتصل إلى حوالي 5.5 مليون طن درنات بطاطس سنوياً.

وأوضح “سامي” ان انتاج مصر من البطاطس تغطي إحتياجات السوق المحلي والتقاوي المحلية للعروتين النيلي والشتوي وإجتياجات مصانع البطاطس كما يتم تصدير سنويا بطاطس طازجة مابين 700، و800 ألف طن بخلاف البطاطس المُصنعه . ولذا إحتلت البطاطس المرتبة الثانية تصديرياً في المحاصيل البستانية بعد الموالح.

وكشف تقرير لمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة، ان البطاطس تعتبر محصول غذائي مهم على مستوى العالم حيث تعد المحصول الغذائي الرابع على مستوى العالم بعد القمح والذرة والأرز. وأدخلت البطاطس لأول مرة الى مصر في عهد محمد علي، بينما زراعتها لم تنجح بسبب أعفان التقاوي. وفي عام 1890 قام بعض اللبنانيين بزراعة البطاطس على نطاق ضيق في محافظة الدقهلية. وفي نهاية القرن التاسع عشر تم إستيراد تقاوي من فرنسا صنف بورتس portus , وزرعت بنجاح على ضفاف النيل في مساحات صغيرة بمحافظتي البحيرة والغربية.

وقال التقرير أنه خلال الحرب العالمية الأولي ازدهرت زراعة البطاطس في مصر بسبب إستيراد قيادة الجيش الانجليزي لتقاوي البطاطس من بريطانيا وتوزيعها علي المزارعين مجانا مقابل توريد طنين الى أربعة أطنان من المحصول لكل طن من التقاوي التي تسلمها المزارع، مع بيع باقي المحصول للجيش الإنجليزي. وقد أمتدت زراعة البطاطس بعد ذلك لتشمل مركزي كوم حماده وكفر الزيات. ومع استمرار التوسع في زراعة البطاطس تبين للمزارعين انها من المحاصيل المربحة؛ في حين انة قد تم فرض ضرائب على زراعات الدخان في هذا الوقت مما دفع المزارعين الى شراء تقاوي البطاطس من الخارج بأنفسهم لزراعتها في مصر.

؛