ابو الغيط : ردا على بيان حكومة الوفاق “الجامعة العربية تتابع الملف الليبى بكل امانة وحيادية

2 يناير، 2020 - بتوقيت 8:43 م

 

ريهام محمود

اعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن اسفه ازاء ماتضمنه البيان الصحفي الصادر عن وزارة خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية، والذي ينتقد تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية حول القرار رقم 8456، الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن تطورات الوضع في ليبيا .

واكد المصدر ان الجامعة العربية تتابع بكل امانة وحيادية اداءها لمسؤولياتها حيال ملف الازمة في ليبيا اسوة بكل ملفات الازمات السياسية الاخري المطروحة علي جدول اعمال مجلس الجامعة، ليسوؤها أن تضطر الي اللجوء الي التوضيح الاعلامي بشأن تلك التصريحات ومواقف الامين العام اجمالاً تجاه الازمة المستعرة في ليبيا في مواجهة حالة من الاصرار علي تحميل الامانة العامة والامين العام لمسؤولية وقائع واحداث يعلم الجميع انها تجافي الحقيقة .

واوضح المصدر انه علي سبيل المثال فإن استدعاء مسألة عدم التمكن من عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية، استجابة لطلب ليبيا الدائمة بتاريخ 17/4/2019، وتحميل مسؤولية ذلك للامين العام انما يعد افتراءً واضحاً عليه ، حيث ان مسؤولية عدم الاستجابة لهذا الطلب تقع حصراً علي الدول الاعضاء التي لم تتمكن من تشكيل النصاب القانوني اللازم لعقد الدورة، وليست من اختصاص الامانة في شيء .

كما لافت الى أنه ادركا من الامين العام لأهمية الوضع المتأزم في ليبيا ولضرورة متابعة الجامعة العربية عن كثب لهذه الازمة الكبيرة والهامة في بلد عربي يدرك الجميع اهميته لاستقرار العالم العربي وبالذات في منطقة شمال افريقيا، كان قد عين ممثلا له الي ليبيا عقب تسلم مهام منصبه بأشهر قليلة وهو السفير التونسي السابق صلاح الجمالي والذي عمل ما يقرب من ٣ سنوات مع الليبيين من كافة التوجهات الي ان وافته المنية منذ شهر.

وأضاف المصدر أن الامين العام لم يغلق الباب يوما امام قيامه بزيارة ليبيا في اطار مسؤولياته كأمين عام للجامعة، وأنه اعرب مراراً عن تطلعه لاجراء تلك الزيارة بما يمكن ان يكون له مردود ايجابي علي الواقع السياسي في ليبيا وليس ان تكون زيارة مراسمية دون مردود واضح ، مشيرا الي انه مازال يأمل باتمامها في القريب عند سماح الظروف بذلك .

معربا عن تطلع ابو الغيط للعمل مع كافة الليبيين من اجل دفع الوضع الليبي الي التسوية والاستقرار بعيدا عن مرحلة المواجهة العسكرية المؤسفة التي يعيشها حاليا .