موسم الخير.. حصاد وتجفيف التمور المرازيق

19 أكتوبر، 2023 - بتوقيت 11:32 ص

موسم الخير في قرى البدرشين  ومنها قرية المرازيق تشاهد  لوحة بديعة ساحرة يغلبها خضرة نضرة وآلاف أشجار النخل المصطفة بجوار بعضها البعض ويتدلى منها عناقيد التمور بلونها الذهبي المشع.. تاريخ عريق يضرب بجذوره في عمق الأرض تجده هنا في قرى المرازيق والشنباب ومنشية دهشور وغيرها بمركز ومدينة البدرشين، والذي اعتاد أهلها بما يمتلكونه من أشجار نخيل تتجاوز المليون نخلة زرعها الأجداد والآباء منذ عشرات السنين، على التجمع في موسم حصاد التمور كل عام، والذي يتزامن اعتبارا من الأسبوع الأول من شهر سبتمبر وحتى نهاية شهر أكتوبر ومن ثم تجفيفه بتسطيحه للشمس وفرزه وطرحه في الأسواق بمختلف محافظات الجمهورية، بحجم إنتاجية يتراوح ما بين 100 كيلو جرام إلى 120 كيلو جرام للنخلة الواحدة.

 

وفيما يتسابق “طلاع النخل” في جني التمور، ويتقاسم الأطفال والسيدات تجميعه ونقله للمناشر، وينشغل عشرات العمال والفلاحين في مراحل التجفيف والفرز على مساحات واسعة مغطاة بأجولة بيضاء، تحدث محمد عبد التواب سليمان صاحب الـ22 عاماً، أحد “طلاع النخل” في قرية المرازيق “، قائلا إن النخل يبدأ طرحه للتمور ابتداءً من شهر مارس ويستمر حتى شهر سبتمبر، ليقوموا بعدها بعملية الحصاد وتحديدا في اليوم العاشر من شهر سبتمبر حينها تكون ثمار النخيل بدأت في النضج ويستمروا في جني وجمع المحصول حتى نهاية الشهر، ويتزامن معها مراحل التجفيف والتنظيف والتعبئة والبيع، مشيرا إلى أن معظم أبناء القرية تجدهم في هذا الوقت من كل عام كُل في عمله بين تجميع التمور من النخل ونقلها لـ”المناشر” وتعبئتها تمهيدًا لبيعها.