“إتحاد التأمين” :الاستعانة بالتكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية يزيد من مساهمة القطاع في الاقتصاد

8 نوفمبر، 2020 - بتوقيت 5:01 م

 

على رضوان :
أكد تقرير حديث للاتحاد المصري للتأمين، ان الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة فى مجال الرعاية الصحية يزيد من مساهمة القطاع فى الاقتصاد الوطني، كما يسعى الاتحاد المصري للتأمين على مناقشة كافة القضايا الخاصة بالتأمين وكذلك حرص التعاون مع كافة الجهات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية بصناعة التأمين من أجل الارتقاء بتلك الصناعة وزيادة نسبة مساهمتها في الاقتصاد الوطني..

وأوضح تقرير الاتحاد أنه في المستقبل؛ قد تبدو المستشفيات مختلفة تماما عن مستشفيات اليوم .. حيث إنه من المتوقع أن تؤدي التطورات التكنولوجية السريعة والنزعة الاستهلاكية المتزايدة، وكذلك التغيرات الديموغرافية والاقتصادية، إلى تغيير النمط التقليدي للمستشفيات في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أنه في الوقت الحالي يتم بالفعل محاولة تقديم عدد من خدمات الرعاية الصحية التي يتم تقديمها للمرضى داخل المستشفيات بحيث يتم تقديمها للمريض داخل المنزل؛ إلا أنه هناك العديد من الحالات المرضية المعقدة والحرجة التي ستحتاج إلى الاستمرار في الحصول على خدمات الرعاية الصحية داخل المستشفيات.

وأشار إلى أنه مع تقادم البنية التحتية في بعض الدول واحتياج بعض المستشفيات إلى زيادة عدد الأسرّة بها في بعض الدول الأخرى، ينبغي على المديرين التنفيذيين في المستشفيات والحكومات النظر في إعادة التفكير في كيفية تحسين الخدمات الطبية التي تقدم للمريض سواء المقيم داخل المستشفى أو المريض الذي يتلقى العلاج في منزله، وكيفية التواصل بشكل أفضل مع العملاء، وكيفية دمج التقنيات الرقمية في خدمات المستشفيات التقليدية لإنشاء نظام صحي بدون معوقات، مضيفاً أنه لمعرفة ما ستكون عليه المستشفيات في المستقبل، أجرى مركز ديلويت للحلول الصحية محاكاة تم الاستعانة فيها ب 33 خبير من مختلف المجالات في جميع أنحاء العالم. وكان من ضمن المشاركين في تلك المحاكاة عدد من الأخصائيين في مجال الرعاية الصحية والعديد من القيادات في مجالات الطب والتمريض وبعض القادة السياسيين وعدد من الباحثين في العلوم التكنولوجية وعلوم المستقبل. وكان الهدف من تلك المحاكاة هو التوصل إلى السمات المحددة لتصميم المستشفيات الرقمية على مستوى العالم في غضون 10 سنوات (وهي الفترة التي يمكن أن توفر لمديري المستشفيات ومجالس الإدارات الوقت الكافي للاستعداد).

وأكد تقرير الاتحاد المصرى للتأمين، انه قد تم الاعتماد في تلك المحاكاة على خمسة أقسام رئيسية؛ وهي: إعادة تعريف مفهوم تقديم الرعاية الصحية، حيث ستقوم بعض السمات التي ظهرت مؤخراً في مجال الرعاية الصحية؛ مثل المراكز الرقمية المركزية التي تساهم في سهولة اتخاذ القرار، والمراقبة السريرية المستمرة، والعلاجات المستهدفة (مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للعمليات الجراحية)، واستخدام الأجهزة المحمولة الصغيرة، ستقوم تلك السمات بالمساعدة في توصيف مستشفيات الرعاية التي تتسم بالقوة والتكامل.

وقال التقرير: أنه من بين تلك المحاكاة هى تجربة التكنولوجيا الرقمية للمريض، حيث يمكن لتقنيات التكنولوجية الرقمية والذكاء الاصطناعي المساعدة في سهولة التفاعل بين المريض والمستشفى وتيسير إجراء العمليات من خلال اختيار الأجهزة لتحسين تجربة المريض، كما تضمن المحاكاة أيضاً المساعدة في تنمية القدرات، حيث يمكن أن تقوم العمليات التي تتم عن طريق الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي بمساعدة مقدمي خدمة الرعاية الصحية في قضاء وقت أطول في توفير الرعاية ووقت أقل في قضاء الأعمال المكتبية؛ كما تساعد في تنمية وتطوير مهارات التعلم بين مقدمي الرعاية الصحية، فضلا عن أن الكفاءة التشغيلية من خلال التكنولوجيا تعد من اهم نماذج تلك المحاكاة ، حيث ستساعد سلاسل التوريد الرقمية والتشغيل الآلي في تطوير إمكانية أداء العمل من خلال مكاتب الدعم الفني ، كما أن تطوير التصميمات الخاصة ببرامج الشفاء والرفاهية تعد أيضا من أهم نماذج المحاكاة، حيث إن البرامج الخاصة برفاهية المرضى وأعضاء أطقم الفرق الطبية؛ مع التركيز على أهمية بيئة العمل المحيطة والخبرة في آليات الوصول إلى مرحلة الشفاء، ستكون من الركائز الأساسية في التصاميم الخاصة بمستشفيات المستقبل.