الدكتورة علا خورشيد رئس قسم الاورام تكشف اسباب واعراض سرطان عنق الرحم.. وكيفية الوقاية والعلاج (حوار)

21 يونيو، 2025 - بتوقيت 2:25 م
حوار – فاطمة الدالى
كشفت الدكتورة علا خورشيد استاذ و رئيس اقسام علاج الاورام و اورام الدم المعهد القومي للاورام جامعه القاهره ، ورئيس المؤسسه الدوليه لمكافحه الاورام و اسبابها “OnTiC” عن أسباب واعراض مرض عنق الرحم الذي يصيب الفتيات والسندات ، وحول مرض سرطان عنق الرحم طرحنا عدة تساؤلات تهم كل امرأة لمعرفة هذا المرض واعراضة وكيفية الوقاية منه
ما هي أسباب سرطان عنق الرحم؟
السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). هذا الفيروس ينتقل في الغالب عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن يؤدي إلى تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم، والتي قد تتحول لاحقاً إلى خلايا سرطانية إذا لم تُكتشف مبكراً.
ما هي الأعراض الشائعة لسرطان عنق الرحم؟
في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أي أعراض. لكن مع تطور المرض، قد تعاني المرأة من: نزيف مهبلي غير طبيعي، خصوصاً بعد العلاقة الزوجية أو بين الدورات الشهرية،وإفرازات مهبلية غير معتادة أو ذات رائحة كريهة، و ألم أثناء العلاقة الحميمة، و في المراحل المتقدمة، قد تظهر آلام في الحوض أو الساقين.
هل يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم؟
نعم، يمكن الوقاية بشكل كبير من هذا النوع من السرطان من خلال: الحصول على تطعيم فيروس HPV في الوقت المناسب، وإجراء فحوصات دورية مثل اختبار المسحه المهبليه (Pap smear)، و ممارسة الجنس الآمن.بالاضافة الى الامتناع عن التدخين، لأنه يزيد من خطورة التحول السرطاني في خلايا عنق الرحم.
ما هي التطعيمات المتاحة ضد فيروس HPV؟
التطعيم المتاح ضد فيروس HPV، ويُنصح به للفتيات من سن 9 سنوات وحتى 26 سنة، وقد يُعطى حتى سن 45 في بعض الحالات. هذا التطعيم آمن وفعال في الوقاية من الأنواع الأكثر شيوعاً من فيروس HPV المسببة للسرطان.
ما هي الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم؟
الفحص الأساسي هو اختبار باب (Pap smear)، ويمكن إجراؤه مرة كل 3 سنوات بدءًا من عمر 21 سنة، كما يوجد اختبار فيروس HPV مباشرةً، ويُجرى أحيانًا بالتوازي مع فحص باب، وخصوصًا للنساء فوق سن 30. الكشف المبكر يُساعد على اكتشاف التغيرات قبل أن تتحول إلى سرطان.
ما هي خيارات العلاج المتاحة لسرطان عنق الرحم؟
يعتمد العلاج على مرحلة المرض، ومن بين الخيارات المتاحة: الجراحة لإزالة الورم أو الرحم في بعض الحالات، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، ووفي بعض الحالات يتم استخدام العلاج المناعي أو الموجه، مشيرا الى ان العلاج يكون أكثر فعالية كلما تم اكتشاف المرض مبكراً.
ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة لسرطان عنق الرحم؟
إذا لم يُعالج، يمكن أن ينتشر السرطان إلى أعضاء مجاورة كالمثانة أو المستقيم، ثم إلى باقي الجسم، كما قد يسبب مشاكل في الخصوبة، وألم مزمن، ومضاعفات في المثانة أو الجهاز الهضمي.. كما ان العلاج نفسه قد يسبب بعض المضاعفات مثل ضعف المناعة أو تغيرات في الدورة الشهرية، لكنه غالبًا ما يكون منقذًا للحياة.
هل التطعيمات متاحة؟ وأين يستطيع المريض الذهاب لتلقيها؟ وهل هي مجانية أم بمقابل؟ وهل هناك مبادرات حكومية؟
نعم، التطعيمات متوفرة في مصر في مراكز المصل واللقاح (فاكسيرا) وبعض العيادات الخاصة.
وفيما يخص المبادرات، أطلقت وزارة الصحة بعض الحملات التوعوية والفحص المبكر لسرطان عنق الرحم ضمن مبادرة “100 مليون صحة”، وهناك اهتمام متزايد بإدخال التطعيم ضمن برامج الصحة المدرسية أو للفتيات المقبلات على الزواج. نتمنى أن نرى ذلك قريباً بشكل رسمي ومجاني في إطار دعم الصحة الوقائية للمرأة المصرية.
في ختام هذا الحوار ا مع رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي للأورام، نود أن نعبر عن امتناننا لما قدمه لنا من معلومات قيمة حول دور المعهد في علاج وجراحة الأورام. كان حوارًا غنيًا بالمعلومات والرؤى حول آخر التطورات في مجال علاج الأورام، واستراتيجيات المعهد في تقديم الرعاية الصحية المتميزة للمرضى.
ويعد المعهد القومي للأورام واحدًا من أهم المراكز الطبية المتخصصة في مصر، حيث يقدم خدمات طبية متقدمة في مجال الأورام، بما في ذلك الجراحة، العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي. يلعب المعهد دورًا هامًا في البحث العلمي والتدريب الطبي، مما يساهم في تحسين رعاية المرضى وزيادة فرص الشفاء، ونأمل أن يكون هذا الحوار قد قدم معلومات مفيدة ومثيرة للاهتمام حول دور المعهد القومي للأورام في علاج الأورام، وأن يكون قد ساهم في زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر والعلاج الفعال لهذا المرض. شكرًا لرئيس قسم الأورام على مشاركته القيمة، ونشكر المعهد القومي للأورام على جهوده المستمرة في خدمة المرضى والمساهمة في تقدم الطب.