رئيس وزراء الهند :الطاقة الشمسية ستصبح وسيلة لتلبية الاحتياجات في القرن الحادي والعشرين
12 يوليو، 2020 - بتوقيت 2:13 م
أهدى رئيس الوزراء ناريندرا مودي مشروع الطاقة الشمسية “ريوا ألترا ميجا” إلى الأمة عبر تقنية الفيديو كونفرنس اليوم. ويعد هذا المشروع أكبر مشروع للطاقة في آسيا.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، قال رئيس الوزراء إن مشروع ريوا سيجعل المنطقة بأكملها مركزًا رئيسيًا للطاقة النظيفة خلال العقد الجاري. وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة في هذا المشروع الذي سيمد أيضًا مترو دلهي باحتياجاته من الطاقة، بالإضافة إلى توفير الطاقة للمنطقة المحيطة بريوا بأكملها.
وقال إنه قريباً جداً ستصبح مادهيا براديش المركز الرئيسي للطاقة الشمسية في الهند، حيث يجري تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبرى في نيموتش وشاجابور وتشاتاربور وأومكاريشوار.
وقال إن أكبر المستفيدين من هذا المشروع هم الفقراء والطبقة الوسطى والقبائل ومزارعو مادهيا براديش.
وقال رئيس الوزراء إن الطاقة الشمسية ستصبح وسيلة رئيسية لتوفير احتياجات الهند الطموحة من الطاقة خلال القرن الحادي والعشرين.
ووصف الطاقة الشمسية بأنها “مضمونة ونظيفة وآمنة”. مضمونة بسبب الإمداد المستمر للطاقة من الشمس، ونظيفة لأنها صديقة للبيئة وآمنة لأنها مصدر آمن لتوفير احتياجاتنا من الطاقة.
ووصف رئيس الوزراء مشروعات الطاقة الشمسية تلك بأنها تجسيد حقيقي لشعار “أتمانيربهار بهارات” (الهند التي تعتمد على ذاتها).
وقال إن الاقتصاد جانب مهم للاعتماد على الذات والتقدم. وفي إشارة إلى المعضلة الدائمة للمفاضلة بين التركيز على الاقتصاد أو الاهتمام بالبيئة، قال رئيس الوزراء إن الهند حلت مثل هذه المعضلات من خلال التركيز على مشروعات الطاقة الشمسية وغيرها من الإجراءات الصديقة للبيئة. وقال مودي أن الاقتصاد والبيئة ليسا على طرفي نقيض ولكنهما مكملان لبعضهما البعض.
وقال أنه في جميع برامج الحكومة، يتم إعطاء الأولوية لحماية البيئة وكذلك سهولة المعيشة. وأشار إلى برامج مثل برنامج “سواش بهارات” (الهند النظيفة)، وبرنامج توفير أسطوانات الغاز البترولي المسال للأسر الفقيرة، وبرنامج تطوير شبكات الغاز الطبيعي المضغوط باعتباره برنامجاً يركز على تسهيل المعيشة والارتقاء بحياة الفقراء والطبقة الوسطى.
وقال رئيس الوزراء إن حماية البيئة لا تنحصر في عدد قليل من المشروعات، ولكنها أسلوب حياة.
وقال رئيس الوزراء إنهم يعملون على أن تشمل عملية التوجه نحو الطاقة النظيفة كل جانب من جوانب الحياة عند إطلاق المشروعات الكبرى للطاقة المتجددة. وتعمل الحكومة على أن تصل فوائدها إلى كل ركن من أركان البلاد وكل شرائح المجتمع وكل مواطن. وذكر كمثال على ذلك كيف أدى استخدام مصابيح الليد إلى خفض استهلاك الكهرباء. وبفضل استخدام هذه المصابيح، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى البيئة بمقدار ما يقرب من 40 مليون طن. وقال إن هذا خفض أيضًا استهلاك الكهرباء بمقدار 6 مليار وحدة ووفر 240 مليار روبية لخزانة الدولة.
وقال إن الحكومة تعمل على أن تبقى البيئة التي نعيش فيها والماء والهواء نقية وهو ما ينعكس على سياسة واستراتيجية الحكومة في مجال الطاقة الشمسية.
وقال مودي إن التقدم النموذجي الذي حققته الهند في مجال الطاقة الشمسية سيكون مصدر اهتمام رئيسي للعالم. وقال إنه بسبب هذه الخطوات المهمة، تعتبر الهند سوق الطاقة النظيفة الأكثر جذباً.
وقال رئيس الوزراء إنه قد تم تأسيس التحالف الدولي للطاقة الشمسية بهدف توحيد العالم كله في مجال الطاقة الشمسية. وقال أن الشعار الذي يقوم عليه التحالف هو “عالم واحد، شمس واحدة، شبكة واحدة”.
وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته بأن مزارعي مادهيا براديش سوف يستفيدون أيضًا من برنامج KUSUM الحكومي وسيعملون على إنشاء محطات الطاقة الشمسية في أراضيهم كمصدر إضافي للدخل.
وأعرب عن أمله في أن تصبح الهند قريبًا إحدى الدول الرئيسية المصدرة للطاقة.
وقال رئيس الوزراء إن الهند تركز أيضًا على تقليل اعتمادها على واردات الأجهزة المختلفة اللازمة لمحطات الطاقة الشمسية، مثل الخلايا الكهروضوئية والبطاريات وأجهزة التخزين.
وقال إنه يتم إحراز تقدم سريع في هذا الاتجاه، وتشجع الحكومة الصناعة والشباب والمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والمشروعات الناشئة على عدم تفويت هذه الفرصة والعمل على إنتاج وتحسين جميع المدخلات المطلوبة للطاقة الشمسية.
وفي إشارة إلى الأزمة الراهنة والمتعلقة بجائحة كوفيد-19، قال رئيس الوزراء أنه سواء بالنسبة للحكومة أو المجتمع، فإن التعاطف والحذر هما أعظم الدوافع لمواجهة هذا التحدي الصعب. وقال أنه منذ بداية الإغلاق عملت الحكومة على ضمان توفير الغذاء والوقود للفقراء والمعدمين. وقال إنه بنفس الروح، قررت الحكومة الاستمرار في توفير الغذاء والغاز البترولي المسال لهم مجاناً حتى نوفمبر من العام الجاري، وكذلك خلال مرحلة ما بعد الإغلاق.
فضلاً عن ذلك، تسهم الحكومة في صندوق تأمين العاملين الذي يستفيد منه ملايين العاملين في القطاع الخاص. ومن لا يشملهم هذا البرنامج يمكنهم الاستفادة من برنامج آخر هو برنامج PM-Swanidhi.
وأضاف أنه ينبغي للمواطنين في مادهيا براديش عندما يخرجون من بيوتهم للعمل اتباع هذه القواعد: التباعد لمسافة مترين، وارتداء الكمامات وغسل اليدين بالصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
**