الجامعة العربية : تطالب بإيفاد بعثة تحقيق دولية بخصوص الجرائم ضد الاسرى الفلسطنيين
15 يوليو، 2020 - بتوقيت 8:49 م
ريهام محمود
حذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة الدكتور سعيد أبو علي من خطورة هذه الأوضاع وتداعياتها التي قد تحول السجون الاسرائيلية الى مقابر جماعية ما لم يتم تدارك الامر بالسرعة القصوى التي تمليها الظروف المستجدة وامتثال الاحتلال لمبادئ وقواعد القانون الدولي في حالات انتشار الأوبئة .
وحمل الأمين العام المساعد، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وأرواح الاسرى الفلسطينين المهددة بالخطر الشديد جراء سياساتها وممارساتها المتعمدة التي تسببت في إستشهاد عشرات الاسرى وآخرهم الشهيد سعدي الغرابلي، مشيرا إنه في ظل تفاقم خطورة أوضاع الاسرى في سجون الاحتلال جراء إنتشار هذا الوباء حيث تأكد إصابة الاسير الفلسطيني كمال أبو عمر الذي يعاني من سرطان الحنجرة ويعاني من ظروفاً صحية خطيرة جراء الاهمال الطبي المتعمد بالفيروس اضافة إلى إصابة عدد من السجانيين.
وأوضح أبو علي في تصريح له اليوم، إن الإحتلال مازال يضرب بالمبادئ والقواعد عرض الحائط ممعنا في ممارساته واجراءاته دون اتخاذ التدابير اللازمة في ظل الوباء والمعاناة الشديدة التي يعانيها الاسرى وخاصة المرضى وكبار السن منهم الذين يربو عددهم من 700 أسير والذين توجب القواعد القانونية والمواثيق الدولية إطلاق سراحهم كما توجب توفير الرعاية الطبية واتخاذ التدابير الوقائية الكافية، فإنه تكرر مطالبة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها لالزام سلطات الاحتلال باطلاق سراح الاسرى المرضى، وكبار السن، والاطفال والنساء وعلى نحو فوري الاسير كمال أبو عمر.
هذا وقد طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بضرورة مساءلة سلطات الاحتلال وإيفاد بعثة تحقيق دولية بخصوص الجرائم الممنهجة المتواصلة ضد الاسرى خاصة في ظل إستمرار تفشي وباء “الكورونا” وما ترتبه قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان من اعتبارات وتدابير ومتطلبات.
وأهاب الأمين العام المساعد، بمنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان العربية والدولية للتحرك الفوري والنهوض بمسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه الاسرى الفلسطينين بفضح سياسات الاحتلال وممارسة المزيد من التحركات والضغوط لحماية الاسرى الفلسطينين وأبسط حقوقهم في ظل هذه الجائحة العالمية التي باتت تطرق أبواب زنازينهم .